كيف تتعامل مع أبنك المصاب باضطرابات الانتباه ؟تعرف اضطرابات الانتباه بأنها اضطرابات يواجه فيها الطفل صعوبات في الحفاظ
على الانتباه لفترة مناسبة، بسبب قدراته المحدودة على التركيز، والتصرفات
الاندفاعية، وتصاحب هذه الحالات عدد من المشاكل اللغوية وهي:
o سقطات لغوية خارجة عن الموضوع الذي يتحدث به (التحدث في موضوع آخر ).
o مشكلات في تسلسل الأحداث.
o طريقة اتصال تكون في بعض الأحيان غير لائقة.
o صعوبة في فهم أو استيعاب الأوامر الطويلة.
o فهم الرسالة - أو أجزاء منها - بشكل خاطئ.
o أسئلة صعبة، غامضة، غير محددة.
نصائح للأسرة :
ومن هنا فنحن نقدم عدة نصائح للأسرة حول كيفية تعاملها مع طفلها المصاب باضطرابات الانتباه :
أولاً - طريقة الحفاظ على الكلام في السياق الصحيح:
أطفال
اضطرابات الانتباه مندفعين، غير منتبهين، وغير منظمين عندما يتحدثون فإنهم
يلقوا بالكلام على سجيته، فيصرفون الحديث عن الموضوع الأصلي، أو يضيفوا
إلى الكلام تفاصيل غير مهمة،ولذلك فإنه عندما نلاحظ أن موضوع الكلام قد خرج
عن المسار، نجلب انتباههم ثانية إلى الموضوع الرئيسي، من خلال استخدام
الأفعال المألوفة عند الحديث معه.
مثال: أنت تحدثني عن الحصان، ماذا يأكل الحصان؟، أو تكرار كلامهم مستخدمين اللعب، والحديث عن الذي فعله للتو.
مثال: الآن وقد شاهدت الرسوم المتحركة، ممكن أن تحدثني عما شاهدت كما يجب أن تعطى الطفل وقتًا وفرصة كافية لتستمع إليه.
ثانياً - طريقة توسيع المعلومات في تسلسل الأحداث:
نلاحظ
أن أطفال ذوي اضطرابات الانتباه، عندما يريدون أن يقصّوا أحداث ما، فربما
نجد أن النهاية أتت من البداية، والوسطى في النهاية، والبداية في أي مكان،
فمن الصعب أن تتابع باهتمام هذه اللغة المشوشة غير المرتبة.وهنا نتصرف
كالتالي:
o وجه الطفل أن يعني ما يقول بلطف
o شجع الطفل أن يعود مرة ثانية للبداية الصحيحة ثم الانطلاق
o
ساعد الطفل على ترتيب أفكاره عن طريق سؤاله أسئلة محددة، مثال: ماذا فعلت
عندما استيقظت؟ماذا شاهدت؟ ماذا حدث بعد ذلك؟ ثم بعد ذلك....
o استخدم
تسلسل الأحداث من خلال حياتنا اليومية، واستمر في الحديث وهذا بدوره يساعد
في تعليم الطفل تسلسل الأفكار، وتأكد وأنت تقرأ القصة من أن الطفل محافظ
على الانتباه والتركيز في كل الأحداث ثم لخص أحداث القصة في نقاط.
ثالثاً- طريقة الحفاظ على التواصل الاجتماعي في السياق
ربما
يكون الطفل منسجم مع اللغة، ولكن الاتصال ما زال ضعيفاً ولكي تكون
المحادثة في السياق، فنحن نحتاج أن نستمع أولاً، ثم نجيب بصورة مناسبة في
الوقت المناسب.
ولابد أن يكون لدينا إحساس للإيماءات ونبرة الصوت، ثم
نجيب في الاتجاه الصحيح، هذا الاستخدام للاتصال الفعال في حياتنا اليومية
يرجع إلى بلاغة اللغة (الاستخدام الاجتماعي للغة) والذي غالبًا ما يكون به
ضعف عند أطفال اضطرابات الانتباه.
فهؤلاء الأطفال يميلون إلى المقاطعة
يتكلمون أثناء تحدث الآخرين, أو يجيبون قبل أن يسمعوا ونجدهم أيضًا يفتقدون
للمفاتيح الاجتماعية المناسبة، ويقحمون أنفسهم بشكل غير مناسب، ولا
يستطيعون المحافظة على الاتصال البصري.
وعندما ندخل في محادثة وتتقطع،
بلطف نوقف الحديث ونقول: انتظر لحظة، لقد ابتعدت عن الموضوع، هل تستطيع
متابعتي ثانية؟ وعلينا أن نشجع الاتصال البصري، وعلينا أن نسأل الطفل عندما
لا يحدث هذا الاتصال مع من تتحدث الآن؟ في محاولة لجلب بصره للمتحدث،
وتعرّف الطفل عندما يكون مزعج أو فظ أو تصرفاته غير لائقة، ولكن من غير
انفعال أو عنف، ونشجع ونعزز الطفل عندما يتحدث كلام واضح ومناسب ومحدد
الهدف.
رابعاً - طريقة تشجيع الفهم للأوامر والتعليمات الطويلة:
إن
أطفال اضطرابات الانتباه غالبًا سريعي التشتت، يملُون بسرعة ولديهم ذاكرة
فقيرة للنشاطات والأعمال الإيجابية، هذه الاضطرابات تجعل كمية المعلومات
التي يحصلون عليها في المرة الواحدة تكون قليلة ومحدودة.
o قبل أن نبدأ التحدث، اجذب انتباه الطفل واعمل اتصال بصري جيد.
o ألقي عليه التعليمات ذات الأهمية التي تريدها منه في البداية.
o أجعلها بسيطة واترك الكلمات غير الهامة.
o لابد أن يكون الاتصال معه بعيدًا عن الضوضاء والمشتتات.
o كن محدد في الرسالة التي ترغب أن توصلها له، وهذا يساعد الطفل على معرفة ماذا تريد منه بشكل محدد.
o استخدم بعض الكلمات المساعدة كمفاتيح لتحصل على انتباههم مثل: " أنت تسمعني الآن" و "انتظر لحظة".
o كن متحمسًا قل ما تعني واعنِ ما تقول.
خامساً - طريقة المساعدة مع الأسئلة الغامضة وغير المحددة:
عندما
يكون لديك طفل غير منتبه، اندفاعي، ولديه ذاكرة فقيرة وقصيرة المدى، فإنه
من الأسهل أن تتعامل مع المعلومات (الأبيض والأسود) أي المحددة الأساسية.
إن
طفل اضطرابات الانتباه يجد صعوبة خاصة في الاستجابة إلى الأسئلة التي
تحتاج إلى تفسير أو تفكير أو تخطيط أو التي تحتاج إلى ربط يخبره أو عمل ما.
o وأنت تعمل خلال النشاط اليومي، أسأل من آن لآخر عن "هنا" و "الآن" والأحداث الجارية بطريقة سهلة.
مثال: عندما ندخل إلى المطعم، ونجد لافتة مكتوب عليها "احذر الأرض عليها صابون", اسأله: لماذا لانسير على الصابون؟
o وأنت تقرأ قصة، توقف قبل الانتقال إلى الصفحة التالية وأسأل "ماذا تعتقد أن يحدث بعد ذلك؟
o
لو لاحظت أن الطفل لا يسير معك في اتجاه أفكارك، أعطى له بعض الاختيارات،
مثال آخر: "نحن لا نأكل الآن في المطعم الذي به صابون على الأرض هل هذا لأن
الطعام سيكون به صابون؟" أم "هل لكثرة الناس داخل الطعام؟....إلخ"
o استخدم المعلومات من برامج التلفزيون، الفيديو، والكمبيوتر وتحدث حول الموضوع.
o اجعل المحادثة مسلية ومرحة.
o من كل هذه الأفكار، هناك خط فاصل بين تشجيع الكلام الجيد وإزعاج الطفل العنيد الذي لا يريد التحدث مطلقًا.
الرياضه المفضلة لأطفال اضطرابات الانتباه:
(1)
السباحة: من أفضل الرياضات التي ننصح بها، ليس لأنها ستستنفذ طاقته، وأن
فيها متعة وتسلية فقط، ولكن لها أهمية كبيرة حيث تعطى تآزر جيد لأعضاء
الجسم وانتباه للحركات المختلفة.
(2) كرة القدم: من أفضل الرياضات أيضًا لتوجيه الانتباه وعمل تآزر بين أعضاء الجسم.
(3) جودو، تيكوندو: مهم في تخفيف الاندفاع، وتوضيح معاني المشاركة ولعب الأدوار والتنظيم وأيضًا توجيه الانتباه.
(4) الجمباز: للتآزر الحركي وزيادة الانتباه.
(5) الكشافة: لتوجيه السلوك الاجتماعي، وزيادة الانتباه واللعب في جماعة وتحمل المسئولية.منقول للافادة